لا شك أن الثقافة هي أحد أركان بناء وتنمية المجتمعات، إذ تشكل الركن المعنوي فيها لتشمل كافة الجوانب غير المادية والمتمثلة في القيم والأفكار والتقاليد والموروثات والأذواق وغيرها من الجوانب المختلفة التي يختص بها مجتمع معين عن غيره من المجتمعات، لذلك فإن أي محاولة للفصل بين الثقافة وبناء وتنمية المجتمعات هي محاولة فاشلة.
يتطلع الباحثون والعلماء في هذا المجال إلى مزيد من البحوث والدراسات لتعميق فهمنا لهذا العلم وتطبيقه على نطاق واسع في المجتمعات حول العالم.
تحديد الأدوار الاجتماعية: تحدد الثقافة الأدوار الاجتماعية المتوقعة من الذكور والإناث، والأطفال والكبار، مما يؤثر على تطور الهوية الشخصية.
- أصبح الإعلام الرقمي منصة رئيسية لإعادة تشكيل الرأي العام، والتأثير على التصورات الثقافية، وتعزيز أنماط جديدة من السلوك الاجتماعي.
صقل المهارات الفردية حيث أنه عن طريق الثقافة أو التفكير أو التفتيش أو القراءة يستطيع الشخص معرفة مواهبه المتنوعة والعمل على تطورها.
سمات الأجهزة التقويمية المستخدمة مع مصابي الشلل الدماغي
تواجه العلاقة بين الثقافة والشخصية العديد من التحديات في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم اليوم. وبينما تؤثر الثقافة في تكوين الشخصية، فإن التحولات الاجتماعية والتكنولوجية والعولمة جعلت هذه نور الإمارات العلاقة أكثر تعقيدًا، مما أدى إلى صراعات في الهوية، وتغير في القيم، وصعوبة في التكيف مع المتغيرات الثقافية.
- تلعب الشخصيات الإبداعية دورًا في إعادة تشكيل الفنون، والأدب، والموسيقى، مما يؤدي إلى تحديث الهوية الثقافية للمجتمع.
إذ الزمن كفيل بتربية الذوق، وتنمية السلوك، ولا معلم كالزمن، ولا مدرسة كالحياة، فقط على الإنسان الذي تكتنز في طويته روح الجمال أن يصغي جيدا لسنفونية الحياة، وهي تعزف من حوله. ويجعل نفسه تلميذا دائم التمدرس في فصولها المختلفة، متنقلا في نور السنوات لا يرسب أبدا وإن تحصل على نتائج غير مرضية جدد العزم والمثابرة.
ومعنى ذلك أن الجماعة التي يعيش فيها الفرد والثقافة التي يترعرع فيها هما اللتان تحددان معايير الجمال، فبعض القبائل تعتبر السمنة من صفات الجمال والجاذبية، ومن الثابت علميا أن السمنة تضر بالجسم وتجعله عرضة للأمراض.
- أدت العولمة إلى انتشار القيم والثقافات العالمية، مما جعل بعض الأفراد يعانون من صراع الهوية الثقافية بين القيم التقليدية والمفاهيم الحديثة.
- تؤثر المعتقدات الدينية في بناء الضمير الأخلاقي، مما يساعد على تحديد السلوكيات المقبولة وغير المقبولة داخل المجتمع.
لقد ساهمت التحولات الاقتصادية والسياسية عبر مر العصور في ظهور منتج ثقافي جديد أدى فيما بعد الى نشوء نزاعات خطيرة هددت حياة البشرية على كوكب الأرض.
لا تقتصر العلاقة بين الثقافة والشخصية على تأثير الثقافة في تكوين الشخصية، بل تمتد إلى قدرة الشخصية على التأثير في الثقافة وتطويرها. فالأفراد ليسوا مجرد متلقين للقيم الثقافية، بل هم عوامل نشطة تساهم في تشكيل المجتمع، ونقل القيم، وإعادة تعريفها بطرق تتناسب مع التغيرات الزمنية والاجتماعية.